أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّ الشَّابَ لَدَيْهِ أَحْلَامٌ لَا تَنْتَهِي وَيَمْتَلِكَ طَاقَةً لَا تَنْفَدُ. فَجَسَدُهُ وَرُوحُهُ وَشَخْصِيَّتُهُ وَأَفْكَارُهُ تَتَغَيَّرُ بِاسْتِمْرَارٍ. فَهُوَ يَتَسَاءَلُ وَيَستَفْسِرُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ. وَحَتَّى عَنْ نَفْسِهِ أَيْضًا. لِأَنَّهُ بِحَاجَةٍ لِاسْتِيعَابِ الْحَيَاةِ. وَهَذَا هُوَ السَّبَبُ فِي أَنَّهُ يَنْتَقِدُ وَيُعَارِضُ وَيُقَاوِمُ دَائِمًا . أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ! إِنَّ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “اَلْوُصُولُ لِلْكَمَالِ يَكُونُ بِالْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ! إِنَّ دِينَنَا اَلسَّامِيَ دِينُ الْإِسْلَامِ هو منظومة متكاملة من مَبَادِئِ الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ. فَدِينُ الْإِسْلَامِ كَشَجَرَةٍ أَصْلُهَا اَلْإِيمَانُ وَجِذْعُهَا اَلْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ وَثِمَارُهَا اَلْأَخْلَاقُ الْحَمِيدَةُ. إِنَّ الْإِيمَانَ هُوَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى حَقَّ الْمَعْرِفَةِ، والإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته،. ثُمَّ الْإِيمَانُ بِالْمَلَائِكَةِ وَالْكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْيَوْمِ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “” نُصْرَةُ الحَقِّ وَدَفْعُ الْباطِلِ
أيها المسلمون الكـرام ! قَصَدَ رَسولُ اللهِ (ص) مَكَّةَ مَعَ جَيْشِهِ لِيَفْتَحَها بَعْدَ أَنْ هاجَرَها، وَظَلَّ بَعيداً عَنْها عَشْرَةَ أَعْوامٍ تَقْريباً، حامِلاً في قَلْبِهِ شَوْقاً وَحَنيناً لِهَذا البَلَدِ المُبارَكِ الذي وُلِدَ وَتَرَعْرَعَ فيهِ. فَفَتَحَها ثُمَّ تَوَجَّهَ إلى الكَعْبَةِ بِحَماسَةٍ وَلَهْفَةٍ، وَطافَ بِها، وَطَهَّرَها وَما حَوْلَها مِنَ الأَصْنامِ[1] وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “الهــجرة إلى الله
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ! إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا النَّاسَ إلى أَنْ يُؤَمِّنُوا بِاللَّهِ ويَعْبُدُوهُ وَحْدَهُ لا شريك له. وَلَكِنَّ الْمُشْرِكِينَ فِي مَكَّةَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لِهَذِهِ الدَّعْوَةِ. وَأَلْحَقُوا بِالْمُؤْمِنِينَ كُلَّ أَنْوَاعِ الْقَسْوَةِ وَالظُّلْمِ وَالتَّعْذِيبِ. حينها هَاجَرَ الصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ وَمِنْ بَعْدِهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى...



