أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ تَضَرُّعُنَا وَتَوَسُّلُنَا وَمُنَاجَاتُنَا لِلهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ صَمِيمِ قلوبنا، وَهُوَ إِقْرَارُنَا وَاِعْتِرَافُنَا بِأَنَّنَا ضُعَفَاءَ أَمَامَ قُدْرَتِهِ تَعَالَى الَّتِي لَا نَظِيرَ لَهَا. وَإِنَّه كذلك سَعْيُنَا مِنْ أَجْلِ الْاِلْتِجَاءِ إِلَى لُطْفِهِ وَعَفْوِهِ عَزَّ وَجَلَّ. وهُوَ كَذَلِكَ إِظْهَارُ عُبُودِيَّتِنَا لَهُ تَعَالَى وَطَلَبُ الْعَوْنِ وَالسَّنَدِ مِنْهُ عَزَّ...