أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّنَا قَدْ خُلِقْنَا دَاخِلَ مُحِيطٍ وَخُلِقْنَا مُحْتَاجِينَ إِلَى بِيئَةٍ تحيط بنا، وَإِنَّ مُحِيطَنَا يَعْنِي الْحَيَاةَ بِالنِّسْبَةِ لَنَا، وَيَعْنِي كذلك لَوْنَ الْحَيَاةِ وَتَنَاغُمِهَا وَرَغَدِهَا وَتَمَاسُكِهَا وَوِحْدَتِهَا . وَإِنَّ الْكَائِنَاتِ هِيَ مِنْ صُنْعِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهِيَ أَمَانَةٌ لَدَى الْإِنْسَانِ. وَلِهَذَا السَّبَبِ، فَإِنَّنَا بِصِفَتِنَا الْمُسْتَخْلَفِينَ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ، مُلْزَمِينَ...
” خطبة الجمعة مسجد طوكيو ” لِنَكُنْ عَلَى وَعْيٍ بِالْكَوَارِثِ الطَّبِيعِيَّةِ وَالنَّوَازِلِ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَام! إِنَّ نِظَامَ الْكَوْنِ وَعَمَلِهِ يَسِيرُ وِفْقَ الْقَوَانِينِ الْإِلَهِيَّةِ الَّتِي تُسَمَّى "سُننُ الله". وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ حَدَّدَ هَذِهِ الْقَوَانِينَ بِعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ الَّتِي لَا حُدُودَ لَهَا. وَلَا شَكَّ أَنَّ الزَّلَازِلَ والكوارثَ تَحْدُثُ وِفْقَ الْقَوَاعِدِ الْإِلَهِيَّةِ الرَّبَّانِيَّةِ. وَإِنَّ الْإِنْسَانَ لَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَمْنَعَ الزَّلَازِلَ؛ وَلَا أَنْ يُحَدِّدَ وَقْتَ حُدُوثِهَا...